كيف تبني ملفّ أعمالك وخبراتك بطريقة مهنيّة؟
أهلًا!
قبل عدّة أيام كنت أرتّب أفكاري مهنيًا، ويذهلني الفنّانين كمصممين أو كتّاب محتوى في عرض ملفاتهم ونماذج أعمالهم.
أكثر ما يزعجني أو لا أفضله في السيرة الذاتية كونها تقليديّة، صفحة واحدة وتحتوي جميع التفاصيل بدون أي شيء يميّزها!
خصوصًا أني أعمال في مجال المورد البشرية ومُخرجاتي قد تحتوي على أعمال إبداعية.. من غير المنطقي عرضها بعدّة عبارات روتينيّة!
أخيرًا.. كخطوة تالية في مسيرتي المهنية.. كان رغبتي في توضيح أني متاحة لفرصة مهنية جديدة وتحدّيات إبداعية.
كنت متيقّنة إن الشركات سواءً من خلال لينكدإن أو أي منصة أخرى لاستقطاب المتميّزين.. قد تعرف “من بثينة؟” كأي مرشّح.. لكن لا تعرف “ايش سوّت بثينة؟” أو “وين تشوف نفسها؟”
وهالنقطة ساعدتني كثير أتعمق فنيًا وأفكر أكثر: كيف ممكن أقنع الجهات تختارني؟ -بعد توفيق الله-.
لو تساءلنا: كيف نبني ملف أعمالنا وخبراتنا؟
ركّز على بناء سيرتك مهنيًا، ثم بصريًا.
كثير من الباحثين عن فرصة جديدة أو حتى خبرة جديدة.. يكون كلّ تركيزهم في تصميم السيرة.. رغم أنهم غير متبيقنين من بناءها مهنيًا بطريقة احترافية!
لا تركّز كثيرًا على التصميم للسيرة أو ألوانها أو تجتهد فيها بصريًا، إنما سخّر طاقتك وإمكانيًا للتأكد من أنها مبنيّة مهنيًا بطريقة متكاملة، واستشر المختصّين!
ركّز على “ماذا أنجزت؟” بدلًا من “ماذا تعمل؟”
في ملف أعمالك حاول إبراز مُخرجاتك بطريقة إبداعية، بالأرقام أو النتائج.. أو حتى بنماذج بسيطة تعرف مخرجاتك (موك أب)، بدلًا من التركير على مهامك أو وصفك الوظيفي.
هذا يساعد صاحب العمل في سؤال “لماذا سأختارك؟”، حتى لو أدرجت أعمالك الإبداعية من وحي الخيال!
أبرز نقاط قوّتك في مجالك.
على سبيل المثال: يمكن أن تكون متميّز في التعلّم الذاتي والسريع، بينما كثير من المرشحين لا يساعد في التطور سوى الدورات أو التعلم والتلقّي.
أبرز كونك تعلّمت وأتقنت بناءً على تعلمك الذاتي، وهذا ما يحتاجه أصحاب العمل (شقردي يضبّط نفسه).
أرسل سيرتك وأعمالك بطريقة رسمية.
كثير من المرشحين يرسل سيرته على شكل نصّ في البريد، أو صورة من آلة الماسح الضوئي!
وهذه أكثر نقطة تساعد أصحاب العمل في استبعاد سيرتك فورًا!
جهّز أعمالك بصيغة PDF، وعنونها باسمك وتخصصك.
اجمع خبراتك ومخرجاتك وحدثها في شبكات التواصل:
احرص دائمًا على تحديث شبكاتك المهنية من ناحية مخرجاتك وانطباعات الغير عنها، اجعلها فرصة ليعرف الكثير عنك.. سواءً لفرض مهنية وخبرات جديدة، أو حتى التعاون معك.. لتكون فرصة ليعرف عنك الكثير، بدلًا من أن تبحث بنفسك!
حاول دائمًا التحدث عن ماذا أنجزت، المشاريع القادمة، حتى تجاربك البسيطة اليومية أثناء عملك على المشاريع، فأصحاب العمل يبحثون عن التجارب لبناء الثقة.
ابتعد عن النقاط الروتينية.
كثير من المرشحين يركزون على “تحمل ضغوط العمل” “استخدام برامج التقنية” بينما هي نقطة روتينية وأساسية لم تعد مميّزة!
ركّز على المهارات والصفات التي تميّزك بشكل أكبر وليست تقليدية أو متكررة، تعدّد المهام، التفكير الإبداعي، وغيرها الكثيد.
أخيرًا.. هل ستحتاج لمتخصص فنيًا لبناء سيرتك؟
بالتأكيد: لا!
لأني ببساطة قمت ببناء سيرتي بالكامل عبر برنامج (بوربوينت) بطريقة دمج متكاملة بين الأشكال البصرية المستوحاة من هويّتي، والخطوط والصور، والموك أب لعرض الأعمال المبنيّة على نصوص ومخرجات وسائل التواصل الاجتماعي.
ملف أعمالي
النقطة المهمّة أنك باستطاعتك ابتكار كلّ شي مميز بنفسك، من أدوات بسيطة، لأن الجمال أنت من يصنعه وهي ستساعدك فقط.
انطلق بنفسك، تعلّم بنفسك وجرّب أيضًا!
لأن الحياة والوصول سيحتاج جهدك ومحاولاتك... لتصل!