في قلب التواصل الداخلي: مهارات وخبرات..
قد يتراود لذهنك يومًا ما، مع السوق المتغير والتحديثات المتتالية في بيئات العمل.. كيف تعرف أو تقيس مدى إمكانية أن تكون جزء من التواصل الداخلي؟
في قلب التواصل الداخلي: مهاراتك المختلفة، كيف تنمّي ما تنملك؟ وتعمل على ما استجدّ؟
تركّز المنشآت بشكل عام على استقطاب الكفاءات في إدارة التواصل الداخلي، ويكون تركيزها على قوّة المهارات فوق المؤهلات؛ لأن صلب الوظيفة إبداع ومهارات.
كيف ممكن تحسّن نفسك، أو تقيس قدراتك في المجال؟
التواصل:
تقوم إدارة التواصل كحلقة وصل بين الإدارات، وصوتها العالي.
يرتبط دورك دائمًا بكونك المنظّم للرسائل الداخلية، الأخبار، التحديثات…. وهذا يتطلب تواصلك الدائم مع الإدارات والقطاعات،
التعاطف:
يرتكز جهدك في التواصل الداخلي أن ينصبّ تفكيرك في "كيف أسعد الموظفين؟"، وهنا لابد أن يكون تركيزك على ماذا يرغبون، وماذا يفضّلون؟ وكيف يتخيّلون التجربة المثالية؟ بطريقة تمكّنك من إيصال صوتهم للقادة؛ لإقناعهم.
وعلى الجانب الآخر، كيف تستطيع إيصال صوت القادة للموظفين.. مثل تشجيع الموظفين على متابعة الآداء لمرحلة التقييم، أو تقديم مرحلة العلاوات السنوية بطريقة إبداعيّة للموظف، أو بشكل أبسط كيف تساعد على حل الإشكاليات القانونية وذلك بتبسيط اللوائح للموظف بطريقة حملة داخلية إبداعية!
التفاوض والإقناع:
يرتبط المجال دايمًا بعلاقاتك، بتواصلك مع الجهات المختلفة (شركات تشغيل، مورّدين، محلات، مطابع….) ودائمًا ما يكون أهم مخرجاتك مبنية على عدة مقاييس (جودة عالية - تكلف أقل بعد التفاوض - فريق مؤهل من الشركة لإدارة المشروع..)
تخيّل يُسند إليك مهمّة البحث عن شركة بديلة مشغّلة، في أقلّ من ٧٢ ساعة لتنفيذ فعاليّة، وهنا تظهر مهاراتك في البحث والتواصل والإقناع..
أو أن يتم الموافقة على تنفيذ فعالية قبل ٤٨ ساعة من وقتها، بسكل يتطلب مضاعفة قدراتك وطاقتك في التنفيذ بشكل أسرع وأكثر جودة!
إدارة المهام وقيادتها:
في إدارة التواصل الداخلي، كل فعالية أو مبادرة أو حتى فكرة.. قد تصنّف كمشروع مستقلّ بمهامه وأفراده واحتياجاته.
وهنا يتطلب دورك أن تعرف كيف تقسّم المهام وتقسيمها بالتناسب مع مهارات وقدرات فريقك!
على سبيل المثال، قد تجد من يتقن التواصل مع المورّدين، وقد تجد من يتقن صياغة محتوى للإعلان عن الفعاليّة، ومن يستمتع في التواصل مع الإدارة لتوفير كافة الاحتياجات الداخلية.
قيادة المهام من الخطة وحتى المخرجات النهائية بالمعايير الزمنية والمهام، هي قوّة مهارة لابدّ من إتقانها.
المهارات الإبداعية:
الكثير من مهام ومشاريع التواصل الداخلي تقوم على أساس المحتوى الإبداعي، في صياغة المحتوى الداخلي وتصميمه، أو بشكل أبسط في عرض تفاصيل المشاريع على القادة!
وهنا يتطلب مهاراتك الإبداعيّة المتخصصة في تقديم نموذج إبداعي متكامل يضمن إقتناع المتلقّي، وعلى الصعيد الآخر في تصميم أو صياغة محتوى رسالة إبداعية لتشويق الموظف لفعاليّة.
المرونة:
إذا كنت تعمل على مبدأ قايمة المهام المحددة وجدول زمني محدّد، فإن وظيفة التواصل الداخلي قد لا تلائمك!
في عملك اليومي تكاد تخلو مهامك من الرّوتين، ربما تعمل على مشروع لمدّة طويلة، ثم تفرض عليك الصلاحيات إلى تأجيله أو تغييره بشكل جذري؛ وهنا تحتاج كامل المرونة أولًا في تقبل الاستغناء عن كلّ جهودك السابقة من فكرة، أو محتوى..، والبدء من جديد!
بشكل عام، كثير من المهارات يمكن أن تكتسب مع الممارسة المستمرّة، أن تملك مهارتين فقط، لا يعني أنك غير مؤهل..
وأجمل التعلّم هو ما يكتسب مع الأيام من التجارب والمحاولات!